
هيئة حقوق الإنسان نظمت اليوم في مقرها بالرياض حفلاً بمناسبة تخريج الدفعة الأولى من برنامج خبير في حقوق الإنسان، بمشاركة مسؤولين وشركاء البرنامج وعدد من الخريجين والخريجات. هذا البرنامج، الذي انطلق في نوفمبر 2024، يعد أحد المبادرات النوعية التي تهدف إلى تطوير وتوسيع قاعدة المتخصصين الوطنيين، ورفع كفاءة الكوادر المحلية في مجال حقوق الإنسان من خلال التدريب والمشاركة مع خبراء محليين ومنظمات دولية.
رئيس هيئة حقوق الإنسان الدكتورة هلا بنت مزيد التويجري أشارت خلال الحفل إلى أن البرنامج يمثل خطوة مهمة في بناء القدرات المهنية الوطنية، وينسجم مع اختصاصات الهيئة وأفضل الممارسات الدولية التي تركز على قيمة التعليم والتدريب في حماية حقوق الإنسان. وأكدت أن المملكة توضح من خلال هذا البرنامج التزامها بتحقيق التنميـة المستدامة، وتطوير التعليم الجيد والعدل وتعزيز المؤسسات القوية.
الدكتورة التويجري عبرت عن تقديرها للدعم الكبير والاهتمام المستمر من القيادة لتعزيز وحماية حقوق الإنسان في المملكة، كما وجهت التهاني للخريجين والخريجات على اجتيازهم البرنامج، وثمنت جهود الشركاء في تنفيذ البرنامج، وبينهم معهد الأمم المتحدة للتدريب والبحث، جامعة المجمعة، ومركز متخصص، إلى جانب اللجان التي ساهمت في نجاحه.
وفي ذات السياق، أكدت رئيسة اللجنة الفنية للبرنامج وعضوة مجلس الهيئة الدكتورة آمال بنت محمد الهبدان أن البرنامج يمثل تجربة نوعية لتحويل المشاركين إلى خبراء في مجال حقوق الإنسان. وأوضحت أن مسار البرنامج جمع خبراء وطنيين ودوليين بهدف تطوير كفاءات جديدة قادرة على حماية وتعزيز حقوق الإنسان عبر خبرة نظرية وتطبيقية.
أما مدير التنمية البشرية والاجتماعية في معهد الأمم المتحدة للتدريب والبحث أليكس ميخيا، فقد أوضح أن برنامج خبير تجاوز مجرد تقديم المحاضرات النظرية، وركز على الدمج بين الجوانب العملية والأكاديمية ومراعاة السياق المحلي، إضافة إلى تعزيز الهوية الثقافية، مشيراً إلى أن هذه النسخة الأولى من البرنامج تقدم نموذجاً تعليمياً يسعى لإحداث تحول فعلي في إعداد القيادات الوطنية في مجال حقوق الإنسان.