الجبال البيضاء الواقعة جنوب محافظة الطائف في ميسان تجذب العديد من الزوار ومحبي النشاطات في الهواء الطلق بفضل تنوعها البيئي وتضاريسها الفريدة. هذه المنطقة تستقطب محبي استكشاف الطبيعة والجبال، وتوفر تجربة غنية لمحبي المغامرات بين المنحدرات الصخرية والكهوف التي تنتشر هناك، سواء تم استكشافها سابقًا أم ما زالت بانتظار المكتشفين الجدد.
وتشكل جبال إبراهيم والسلاميين وأصفة في مناطق بني مالك وثقيف مشهدًا طبيعيًا مميزًا، حيث تحيط بها البرك المائية وأشجار العرعر والشث والعتم والعثرب التي تصطف على جنباتها، مما يخلق طابعًا طبيعيًا متنوعًا تسكنه العديد من الأصناف النباتية والحيوانية النادرة. كما تنتشر بين الجبال والسهول قرى هادئة عريقة من بينها السدين وصيادة وحداد وثقيف وقها ونانا والعصم والسلامين والشبان وأصفة، وتتميز هذه القرى ببيوتها المعمارية والزخارف الخشبية والتفاصيل الفريدة، إلى جانب كثافة البساتين والمزارع المثمرة التي تغذيها الآبار العذبة.
وأشار المرشد السياحي راكان حمد إلى أن جبال الطائف وميسان البيضاء تمنح الزائرين فرصة مثالية للاستمتاع بالطبيعة الخلابة وممارسة الأنشطة الخارجية، خاصة مع تحوّل الفيافي المحيطة إلى واحات خضراء عقب هطول الأمطار الموسمية. المنطقة أيضًا موطن للعديد من أنواع الطيور الجارحة والحيوانات الجبلية، وتشكل الكهوف مصدر جذب لمحبي السياحة والمغامرات نظرًا لتنوعها واختلاف درجات استكشافها بين ما عرفه الزوار وبين ما يزال خفيًا خلف الصخور.
