منفذ الجميمة.. بوابة حدودية جديدة تعزز التكامل وتحقق رؤية 2030

منفذ الجميمة.. بوابة حدودية جديدة تعزز التكامل وتحقق رؤية 2030

شهد افتتاح منفذ الجميمة الحدودي بين السعودية والعراق تفاعلاً واسعاً، حيث يُنظر إليه كخطوة استراتيجية تمثل أكثر من مجرد إنجاز لوجستي. يبرز هذا المشروع كجسر متين يدعم العلاقات التاريخية بين البلدين، ويفتح الباب أمام مزيد من التعاون الإقليمي والتنمية المستدامة، مبرزاً التزام المملكة العربية السعودية بتوجهاتها في ظل قيادة الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان.

الدكتور مسلط بن حجاج النماصي، عضو الجمعية السعودية للعلوم السياسية، أوضح أن أهمية افتتاح المنفذ تتخطى مسألة النقل والمنافع اللوجستية. فبرأيه، يُعبر المنفذ عن رؤية القيادة السعودية التي تنظر للجغرافيا باعتبارها وسيلة لتعزيز الروابط وبناء المصالح المشتركة مع دول الجوار، وليس مجرد خطوط حدودية.

افتتاح منفذ الجميمة يتماشى مع استراتيجية المملكة الرامية إلى توسيع حضورها كمركز للاستقرار الإقليمي، ويُعد تجسيداً عملياً لرؤية 2030 التي تضع التنمية في صلب تحقيق الأمن وتعزيز التكامل على مستوى المنطقة.

هذا المنفذ الجديد يشكل حلقة وصل إضافية بين الشعبين السعودي والعراقي ويعيد إحياء العلاقات المتجذرة، كما يدعم حركة التبادل التجاري ويمنح فرصاً اقتصادية خاصة في المناطق القريبة من الحدود.

أشار النماصي كذلك إلى أن مشاركة سفير خادم الحرمين الشريفين لدى العراق، عبدالعزيز الشمري، في مراسم الافتتاح عكست مكانة الحدث. فحضور السفير حمَل رسائل سياسية تؤكد على الدور المتنامي للدبلوماسية السعودية، والاحترافية التي تميز علاقاتها الخارجية.

وكان تقرير إخباري بثته قناة الإخبارية قد وثق لقاء السفير السعودي بعدد من المسؤولين العراقيين ضمن الاستعدادات لافتتاح المنفذ الحدودي، في خطوة جديدة لتعزيز الروابط المباشرة بين البلدين الشقيقين.