الشيخ حكمت الهجري يتبنى خطابًا يستدعي التدخل الخارجي: وزير الإعلام السوري يوضح

الشيخ حكمت الهجري يتبنى خطابًا يستدعي التدخل الخارجي: وزير الإعلام السوري يوضح

أكد وزير الإعلام السوري حمزة المصطفى في مؤتمر صحفي عقده اليوم السبت بالعاصمة دمشق أن وحدة سوريا وتحرر كامل أراضيها هدف وطني جامع لكل السوريين. وشدد الوزير على أن الحكومة السورية تسعى إلى التهدئة في محافظة السويداء بهدف منع اتساع دائرة المواجهات العسكرية، والانزلاق نحو اقتتال واسع، مع التأكيد على الحرص لحماية المدنيين، ومنع أي تعطيل للمشاريع التنموية في سوريا.

وحول المستجدات الأخيرة في السويداء، أوضح المصطفى أن حالة الفوضى لا تعتبر جديدة، لكنه شدد على أن الدولة اعتمدت منذ البداية الحلول السياسية كخيار رئيسي. وأضاف أن المجلس العسكري الذي ينتشر داخل المحافظة كان له دور في زيادة التوترات الاجتماعية، من خلال تعزيز أجواء الفوضى.

وفي تعليقه على خطاب المرجع الديني الشيخ حكمت الهجري، أشار وزير الإعلام السوري إلى أن الأخير تبنى خطابا وصفه بأنه يدعو لتدخل أطراف خارجية، وهو ما تعتبره الدولة أمرًا غير مقبول في ظل الظروف الراهنة.

المصطفى كشف عن ثلاث مراحل متتابعة لتحقيق التهدئة في السويداء، يبدأ أولها بانتشار عناصر قوى الأمن الداخلي في الريفين الغربي والشمالي من المحافظة، حيث تتولى مهمة الفصل بين المجموعات المسلحة وفض الاشتباكات، إضافة إلى الانتشار على الطرق الرئيسية خارج المدن لتقليل فرص الاحتكاك. وتنص المرحلة الثانية على فتح معابر إنسانية مع محافظة درعا المجاورة، وذلك لتسهيل عملية خروج المدنيين والمصابين وكل من يرغب بمغادرة المناطق المتوترة. وتبدأ المرحلة الثالثة بعد تثبيت الاستقرار، وتهدف إلى عودة تفعيل مؤسسات الدولة وانتشار أوسع وتدريجي لقوى الأمن الداخلي، الأمر الذي من شأنه أن يعيد الحياة إلى طبيعتها ويفرض هيبة القانون في المحافظة.

من جانب آخر، انتقد الوزير ممارسات بعض المجموعات المسلحة في السويداء واتهمها بتصعيد الأوضاع عبر أعمال انتقامية وتهجير منظم ورفضها للحلول المطروحة، معتبرا أن هذه الجماعات تدفع بأجندات تضر بوحدة البلاد. وفي هذا السياق حث حمزة المصطفى جميع الجهات على تجاوز الخطابات التحريضية واعتماد خطاب وطني يضع المصلحة السورية فوق أي اعتبار، مشيرا إلى أن غياب الدولة كان سببا رئيسيا للمشكلات، بينما يمثل وجودها ضمانة أساسية لعلاج الأزمة.