دوري روشن 2026: سباق مشتعل بين الأندية الكبرى على اللقب هذا الموسم

دوري روشن 2026: سباق مشتعل بين الأندية الكبرى على اللقب هذا الموسم

تستعد جماهير الكرة السعودية لموسم مثير من دوري روشن للمحترفين 2025-2026، إذ يتوقع المراقبون صراعاً محتدماً على اللقب بعدما رفعت الأندية الكبيرة من سقف طموحاتها عبر تعاقدات قوية وتغييرات إدارية وفنية مهمة، فيما تشير الكثير من التحليلات إلى أن المنافسة هذا العام ستكون استثنائية بكل المقاييس نظراً للمستويات المتقاربة بين عدة فرق والتحضيرات غير المسبوقة على صعيد الانتدابات والمعسكرات.

وفقاً لتحليل رياضي أعدته أنظمة ذكاء اصطناعي متخصصة، فقد تم تقييم فرص فرق الصدارة بناء على أداء الموسم السابق، وقوة الصفقات الجديدة، ومدى الاستقرار الإداري داخل كل نادٍ، ما قدم تصوراً مبدئياً حول الفرق المرشحة لمزاحمة الكبار على اللقب المنتظر. في صدارة الترشيحات، يظهر اسم الهلال بوضوح خاصة بعد الأداء اللافت في كأس العالم للأندية وتحقيق فوز مهم على مانشستر سيتي، ما عزز مكانته العالمية. يقود الفريق المدرب الإيطالي سيموني إنزاغي ويدعم صفوفه عناصر ثقيلة مثل ثيو هيرنانديز وماركوس ليوناردو، إضافة إلى قرب انضمام فيكتور أوسيمين رسمياً، ما يجعل تشكيلة الهلال من بين الأقوى على مستوى القارة الآسيوية.

أما الاتحاد، رغم أن موجة الانتقالات ركزت هذا الصيف بعيداً عن أخباره، فإنه يدخل الموسم الجديد معنويات مرتفعة كونه حامل لقب الدوري وكأس الملك. الفريق يحتفظ بمجموعة بارزة من النجوم المحليين والدوليين، ويعوّل على الاستقرار الفني النسبي، إضافة إلى مشاركاته القارية التي يطمح أن تشكل دافعاً إضافياً لمواصلة التألق رغم بعض الملاحظات حول حضوره الآسيوي مؤخراً.

في المقابل، يعود الأهلي بقوة إلى ساحة المنافسة بفضل تتويجه بأغلى ألقابه القارية بعد حصده دوري أبطال آسيا. هذا الإنجاز القاري منح الفريق دفعاً معنوياً هائلاً، حيث بدا الانسجام والثبات واضحين في عناصره الأساسية، ما يجعله مرشحاً بارزاً ليكون أحد منافسي اللقب إذا واصل بنفس الأداء المحلي.

ولا يخفى حجم الضغوط الواقعة على النصر بعد موسم خال من الألقاب، إلا أن النادي تحرك بتعاقده مع المدرب البرتغالي جورجي جيسوس في خطوة لفتت الأنظار وأثارت الكثير من النقاشات خاصة وأن التعاقد بحسب تصريحات جيسوس جاء بطلب من كريستيانو رونالدو. النصر يمتلك قوة هجومية كبيرة، غير أن التحدي الأهم يكمُن في تحقيق الانسجام المطلوب بين الخطوط وتفادي هدر النقاط في الفترات الحاسمة.

على صعيد المفاجآت، لعب القادسية دوراً لافتاً في الموسم الماضي بعدما وصل إلى نهائي كأس الملك واحتل المركز الرابع في الدوري، ليصبح اسمه مطروحاً ضمن التوقعات كأحد الفرق القادرة على مباغتة الكبار ودخول المربع الذهبي معتمداً على مشروعه الفني المنتظم رغم ضعف الموارد مقارنة بالأندية العملاقة.

الصاعد الجديد نادي نيوم يفرض نفسه هو الآخر كلاعب محتمل في تغيير الخريطة، فبالرغم من حداثة تأسيسه إلا أن النادي مدعوم بخطة وطنية كبيرة واستراتيجية تهدف لتكرار قصص النجاح بالوصول السريع إلى الصفوف الأولى كما حدث للهلال والاتحاد من قبل. نيوم لا يدخل السباق من أجل اللقب مباشرة، لكنه يمتلك القدرة على اقتلاع النقاط من الكبار وقد يشكل نقطة تحوّل في سباق الترتيب خلال محطات الدوري.

تعكس هذه الصورة مدى اشتعال أجواء دوري روشن قبل انطلاق الموسم الجديد، وبينما تبدو الترشيحات على الورق في صالح الهلال، فإن حظوظ الاتحاد والأهلي والنصر ووجود القادسية ونيوم في الصورة تؤكد أن كلمة الحسم ستكون للميدان، وأن الإثارة ستكون حاضرة حتى صافرة النهاية.