
بدأت حركة نشطة تشهدها أسواق منطقة نجران مع انطلاق موسم حصاد التمور المبكر، حيث توافدت كميات أولى إنتاج النخيل إلى الأسواق المحلية معلنة عن انتعاش اقتصادي يلمسه المزارعون والتجار والسكان في ذات الوقت. ويشكل ظهور أول الثمار في بداية الموسم فرصة حيوية لدعم موارد المزارعين وتسريع عجلة التداول الاقتصادي في القطاع الزراعي، خاصة وأن هذه البواكير تتميز بجودة عالية وطعم لافت، مما يجعلها تحظى بإقبال كبير وأسعار مشجعة عند بداية طرحها.
في هذا السياق أكد مدير عام فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة في نجران، المهندس مريح بن شارع الشهراني، أن المنطقة تحتوي على أكثر من 526 ألف نخلة مثمرة تنتج ما يتجاوز أربعين ألف طن من التمور سنوياً، موزعة على مساحة تقارب 2696 هكتاراً. وأوضح أن عوامل المناخ المعتدل وخصوبة التربة تساهم في رفع مستويات الإنتاجية وتحسين جودة المحاصيل الزراعية، خصوصاً التمور التي تعتبر من الركائز الأساسية للموارد المحلية، لافتاً إلى أن مزارعي المنطقة يحصلون على دعم مالي ولوجستي من الجهات المختصة، مما يساعدهم في الحفاظ على جودة الإنتاج وتسويقه بما يتوافق مع الرؤية الوطنية.
ومن جانب المزارعين، أوضح المزارع دلامه آل حيدر أن مزارع نجران بدأت بالفعل في جني وتسويق التمور، وأشار إلى أن أصنافاً محلية مثل الإخلاص وروثانة نجران والبرحي والمجدولي ظهرت بحصاد وفير وجودة عالية بفضل الظروف الطبيعية المثالية بالمحافظة، من تربة خصبة ومناخ مناسب ومياه وفيرة. وأسهم إنتاج هذه التمور في توفير دخل جيد للمزارعين والتجار، فيما أكد على أهمية جهود الجهات الحكومية في توفير الدعم للقطاع الزراعي وتنميته.
أما عن الحركة التجارية، أشار مسوق المنتجات الزراعية في السوق المركزي بالفيصلية، محمد عبدالله، إلى أن الأسواق تشهد حالياً توريد دفعات كبيرة من إنتاج التمور المحلي، مع تفاوت الأسعار بحسب نوعية الأصناف وحجم الطلب عليها، إذ يلاحظ نشاط لافت في عمليات البيع والشراء مع بدء الموسم الجديد.