تسعى المملكة العربية السعودية إلى تسريع التحول الرقمي وتعزيز دور الذكاء الاصطناعي ضمن استراتيجية تهدف لدعم منظومة البحث والابتكار ورفع تنافسية الاقتصاد السعودي على الساحة العالمية. وفي هذا السياق، قام عبد الله السواحه وزير الاتصالات وتقنية المعلومات بزيارة رسمية إلى باريس حيث عقد اجتماعات مع مسؤولين من مؤسسات بحثية وشركات تقنية عالمية، بهدف بحث فرص الشراكة بين المملكة وفرنسا في مجالات التقنيات الحديثة.
وشملت الاجتماعات لقاء مع الرئيس التنفيذي لمعهد INRIA الفرنسي المتخصص في أبحاث العلوم والتقنيات الرقمية. وتركز الحديث حول توسيع التعاون في مجالات الذكاء الاصطناعي والحوسبة الكمية والروبوتات، إضافة إلى اقتراح تأسيس مختبرات بحثية مشتركة وتنفيذ برامج لتبادل الباحثين، بما يسهم في تطوير الكفاءات الوطنية في هذه القطاعات الحيوية.
كما التقى الوزير السواحه مع آرثر مينسيتش، الرئيس التنفيذي لشركة Mistral حيث ناقش الطرفان إمكانية التعاون في تطوير النماذج اللغوية الكبيرة مفتوحة المصدر، والعمل المشترك على مشاريع الذكاء الاصطناعي التوليدي. ويأتي ذلك في إطار سعي الجانبين لتعزيز الشراكات التقنية وتبادل الخبرات في تطوير التقنيات الحديثة.
وفي اجتماع منفصل، اجتمع الوزير مع ماري لور دينيس الرئيسة التنفيذية للجنة الوطنية لحماية البيانات والحريات CNIL. وركز الحوار على آليات تعزيز حماية البيانات وتنظيم استخدام الذكاء الاصطناعي، حيث عرض الوزير جهود المملكة في تطوير أطر تنظيمية دولية تدعم التطبيقات المسؤولة للتقنيات الرقمية.
وضمن برنامج الزيارة، التقى الوفد السعودي مع رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة Thales الفرنسية باتريس كين. وجرى بحث التعاون في تطوير حلول تقنية تدعم البنية التحتية الرقمية للقطاعات الحيوية، وإسهام التقنيات المتقدمة في تمكين الصناعات الوطنية، وذلك بما يتوافق مع الأهداف الاستراتيجية لرؤية المملكة 2030 وتعزيز مكانة السعودية كمركز إقليمي للابتكار التقني.
