
شهدت الساحة الرياضية ضجة واسعة بعد الانتصار التاريخي الذي حققه الهلال السعودي ضد مانشستر سيتي الإنجليزي بأربعة أهداف مقابل ثلاثة في دور الـ16 من بطولة كأس العالم للأندية 2025، التي أقيمت مؤخراً في الولايات المتحدة الأمريكية. المباراة التي وُصفت بأنها من أقوى مواجهات البطولة كان لها تأثير كبير على المستويين العالمي والإعلامي، حيث سجل ماركوس ليوناردو هدفين وأضاف مالكوم وكاليدو كوليبالي هدفين آخرين، ما أسهم في إعادة رسم مشهد المنافسة ولفت أنظار جماهير كرة القدم حول العالم.
الهلال استطاع أن يثبت حضوره كأكثر الأندية تتويجاً في آسيا، ويواصل ببروز لافت نحو العالمية ليس فقط في عدد البطولات وإنما بتأثيره الرقمي وتواجده البارز في الإعلام الرياضي. التقارير الإعلامية أشارت إلى أن فريق الهلال تجاوز أندية كبرى مثل ريال مدريد وتشيلسي وبايرن ميونيخ من حيث التفاعل الرقمي، حيث سجل أكثر من ثمانية ملايين تفاعل على منصات التواصل الاجتماعي خلال أسبوع واحد، وهو رقم يعكس حجم الانتشار الجماهيري وانخراط الجماهير في متابعته على المستوى الدولي.
الاهتمام الكبير لم يقتصر على منصات التواصل، بل امتد إلى الأسواق الرياضية حيث شهدت متاجر أديداس في نيويورك وميامي طلباً كبيراً على قمصان الهلال ونفدت تذاكر مبارياته في الولايات المتحدة خلال وقت قياسي، ما يعكس شعبية الفريق وانتشاره الخارجي المتزايد. هذا الحضور اللافت دفع كبرى الصحف العالمية مثل ماركا الإسبانية وليكيب الفرنسية ولاجازيتا ديلو سبورت الإيطالية، إلى الإشادة بالهلال ووصفه بأنه الوجه الجديد لكرة القدم العالمية ومشيدة بمشروعه الرياضي وصعوده المتدرج والمدروس.
تؤكد هذه المعطيات جميعها أن عصر التحليل الرقمي بات يحسم كثيراً من الانطباعات، حيث لم يعد متاحاً الاتكاء على المشاعر أو الاتهامات المجازية بل أصبحت الأرقام والبيانات والتاريخ هي الحكم الأول والأخير عند تقييم مكانة الأندية. نادي الهلال اليوم لا يكتفي بمجرد الحضور بل يفرض نفسه كواحد من أبرز صُنّاع التأثير في عالم كرة القدم الحديثة، ليظهر أن لغة الكرة الجديدة باتت أكثر اتساعاً وأن الهلال بات رقماً صعباً ضمن رموز اللعبة عالميًا.