شهدت الأيام الماضية تصاعد الحديث داخل الوسط الرياضي حول مفاوضات نادي الهلال السعودي مع النجم الفرنسي كيليان مبابي في صفقة وصفها كثيرون بصفقة القرن نظراً لتأثيرها المتوقع الكبير على عالم كرة القدم إذا تمت بشكل رسمي. ويعود ذلك إلى مكانة الهلال كنادٍ آسيوي عريق يسعى للاستفادة من خبرات مبابي الفنية وقدرته التهديفية لتعزيز حظوظه في البطولات المحلية والقارية، في حين من المنتظر أن يرتبط اسم اللاعب مستقبلاً بالدوري السعودي في حال إتمام انتقاله هذا الصيف.
وارتبط البوسني أوسمين أيضاً بمحادثات مع الهلال بحسب تقارير إعلامية متعددة، حيث يرى المجلس الإداري للنادي أنه إضافة مثالية للهجوم، خصوصاً مع سعيهم لتحقيق موسم استثنائي في ظل التنافس المتزايد بين الأندية السعودية مؤخراً لجذب أفضل المواهب العالمية. وتأتي هذه التحركات متزامنة مع خطط كبيرة وضعتها الإدارة لتعزيز عناصر الفريق وتحويله إلى مشروع رياضي ضخم ينافس على المستويين القاري والدولي.
المحللون وصفوا تحركات الهلال بأنها ستغير معايير التعاقدات في سوق الانتقالات الدولية، معتبرين أنّ دخول عناصر بحجم مبابي وأوسمين للدوري السعودي سيبث روحاً جديدة في المنافسة ويضاعف المتابعة العالمية للدوري. كما سيتمكن الهلال من جذب فرص استثمار غير مسبوقة وزيادة عدد جماهيره في المنطقة وعلى نطاق عالمي، في ظل تزايد الاهتمام بالدوري السعودي بعد انتقال عدة نجوم كبار خلال الفترات الماضية.
أما جماهير الهلال فقد أعربت عن حماسها الشديد لاحتمالية حسم صفقات بهذا الحجم، منوهين بثقة الإدارة في قدرتها على التعاقد مع أسماء كبيرة تدعم طموحات الفريق. وتبقى الأيام المقبلة حاسمة في مسار هذه المفاوضات المصيرية التي تتابعها الأوساط الرياضية باهتمام بالغ لما قد تحمله من تحولات كبرى في موازين كرة القدم العالمية إذا ما تم الاتفاق بين الطرفين.
