الألعاب الإلكترونية في السعودية: كيف تحوّلت من هواية إلى صناعة عالمية كبرى؟

الألعاب الإلكترونية في السعودية: كيف تحوّلت من هواية إلى صناعة عالمية كبرى؟

شهدت الألعاب الإلكترونية في السعودية تطوراً لافتاً خلال السنوات الأخيرة، إذ انتقلت من كونها مجرد وسيلة ترفيه للشباب داخل المنازل إلى قطاع اقتصادي ضخم يستقطب استثمارات محلية وعالمية. هذا التحول جاء نتيجة لعدة عوامل، أبرزها الدعم الحكومي الواضح وزيادة اهتمام الشركات الكبرى العالميّة والعربية بتنظيم البطولات واستضافة الفعاليات العالمية في مدن سعودية مثل الرياض وجدة. كما أسهمت منصات التدريب الإلكترونية وبرامج تطوير المهارات في ظهور جيل جديد من اللاعبين والمحترفين، فيما تعمل الجامعات والمؤسسات التعليمية على دمج تقنيات الألعاب ضمن خططها لتعزيز الابتكار وتوفير فرص عمل مستقبلية للكفاءات المحلية.

من جهة أخرى، أسس عدد كبير من الشباب السعودي فرقاً ومنظومات إلكترونية متخصصة في الألعاب، وتمكنوا من المشاركة والفوز بعدة بطولات إقليمية وعالمية، ما ساهم في تعزيز مكانة المملكة على خارطة الرياضة الإلكترونية الدولية. وتبرهن التقارير والإحصاءات على النمو المتسارع للقطاع، مع توقعات بازدياد نسبة العائدات والمشاريع الاستثمارية خلال السنوات القليلة المقبلة. وتواصل جهات رسمية وخاصة العمل على توفير بنية تحتية حديثة وتطوير منصات دعم متكاملة للاعبين والمبرمجين والشركات، بما يواكب التطور العالمي ويساهم في تحقيق أهداف رؤية السعودية 2030 المتعلقة بقطاع التقنية والترفيه.