
شهدت إحدى الفعاليات الثقافية مؤخراً جلسة نقاشية تناولت سبل ترسيخ الهوية لدى الأطفال العرب بمشاركة نخبة من الأكاديميين والخبراء في مجالات التربية والطفولة. وركز المتحدثون خلال النقاش على أهمية الدور الذي تلعبه الأسرة والمؤسسات التعليمية في صياغة شخصية الطفل، إلى جانب ضرورة تعزيز الانتماء للتراث والقيم العربية الأصيلة منذ سن مبكرة. ودار الحديث أيضاً حول التحديات التي قد تفرضها المتغيرات التكنولوجية والانفتاح الثقافي العالمي على عقلية الأجيال الجديدة، وكيفية تحقيق توازن بين التمسك بالهوية والقدرة على التفاعل مع العالم الرقمي الحديث. كما جرى استعراض برامج ومبادرات يمكن أن تسهم في بناء وعي الطفل العربي بتاريخ مجتمعه ولغته وترسيخ قيم الاحترام والتسامح لديه من خلال الأنشطة المدرسية والبيئة الأسرية الداعمة. شدد المشاركون على أهمية تكاتف جميع الأطراف من أجل تزويد الأطفال بالمعرفة والمهارات التي تساعدهم على مواجهة تحديات المستقبل دون فقدان ارتباطهم بقيمهم الثقافية والإنسانية.