نجاح مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالصحافة في إعادة زراعة يد مقطوعة بنسبة 90%

نجاح مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالصحافة في إعادة زراعة يد مقطوعة بنسبة 90%

نجح فريق طبي متعدد التخصصات في مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بحي الصحافة في إجراء عملية جراحية دقيقة أنقذت شاباً يبلغ من العمر 28 عاماً من فقدان ذراعه اليسرى بالكامل، بعدما تعرض لإصابة بالغة أثناء العمل نتج عنها قطع شبه تام ليده بنسبة تسعين بالمئة تحت مفصل الكوع بسبب جهاز منشار كهربائي. فور وصول المصاب إلى قسم الطوارئ، رصدت عليه إصابات خطيرة ونزيف دموي غزير مع مؤشرات واضحة لفقدان كمية كبيرة من الدم، بينما كشفت الفحوصات وجود تهتك شديد بالأعصاب والأوعية الدموية والأوتار والعضلات في اليد المتضررة.

في الخطوات الأولى بعد الإسعاف، خضع الشاب لإنعاش ودعم طبي متكامل تم خلاله السيطرة على النزيف وتعويضه بوحدات دم، ثم باشر المستشفى تشكيل فريق جراحي ضم عدداً من الاستشاريين من تخصصات العظام والأوعية الدموية والجراحات الترميمية. شارك في قيادة العملية الدكتور عبدالرحمن بدوي استشاري جراحة العظام، والدكتور أشرف الشباطات استشاري الأوعية الدموية، والدكتورة لينا عواد استشارية جراحة اليد والتجميل والجراحة المجهرية، لينتقل المصاب بسرعة إلى غرفة العمليات لإعادة تدفق الدم لذراعه المصابة وإنقاذها من البتر.

الدكتور عبدالرحمن بدوي أشرف على إصلاح إصابات العظام والأوتار والعضلات، بينما أجرى الدكتور أشرف الشباطات ترميم الشرايين عبر زراعة وريد مأخوذ من القدم وإصلاح الأوردة المتضررة، في حين قامت الدكتورة لينا عواد بترميم الأعصاب وإصلاح الأوتار والعضلات المتأثرة وعلاج الجروح بجهاز ضغط سلبي. العملية استغرقت خمس ساعات وتكللت بالنجاح، حيث قضى المصاب بعدها ثمانية أيام تحت رعاية طبية مكثفة بدأت خلالها وظائف اليد بالتحسن وحظي بتحريك أصابعه تدريجياً، مع توقعات طبية جيدة باستعادة وظائف اليد مستقبلاً.

الدكتور أشرف الشباطات أوضح أن هذا النوع من العمليات الجراحية يعد بالغ التعقيد، مؤكداً أن تحقيق هذا النجاح في مثل هذه الظروف يعكس مستوى الكفاءات والخبرات الطبية الموجودة بالإضافة إلى توفر تجهيزات طبية متطورة في مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بحي الصحافة.