أفضل فرق السن بين الزوجين: خبيرة أسرية تكشف 6 مزايا مذهلة لفارق العمر

أفضل فرق السن بين الزوجين: خبيرة أسرية تكشف 6 مزايا مذهلة لفارق العمر

أكدت خبيرة العلاقات الأسرية نيفين السعدي خلال تصريحاتها مؤخراً أن فارق السن المثالي بين الزوجين ليس له معيار ثابت ينطبق على الجميع، مشددة على أن كل زواج حالة خاصة تتطلب توافقاً وتفاهماً بين الطرفين قبل أي شيء آخر. وقالت إن التفاهم والقدرة على التكيّف هما العنصران الأساسيان لضمان نجاح العلاقة الزوجية، وليس الفارق العمري وحده. وبيّنت السعدي أن الأزواج الذين يوجد بينهم فارق في العمر عادة ما يكون لديهم مرونة أكبر في التعامل مع التحديات والمشاكل التي تواجههم، مما يسهّل عليهم تجاوز الخلافات والصدمات السلبية في الحياة الزوجية.

وعبر حوارها مع مجلة سيدتي، ذكرت نيفين السعدي أن فارق العمر بين 5 و12 سنة، بحيث يكون الرجل أكبر من زوجته، يعد الأكثر شيوعاً وقبولاً في كثير من البيئات المجتمعية. وأوضحت أن هذا الفارق يظل مناسباً شريطة وجود تقارب في وجهات النظر وتوافق في القيم والاهتمامات بين الشريكين، إلى جانب قدرة كل طرف على تقبل اختلافات الآخر.

تطرقت السعدي إلى المزايا المرتبطة بفارق السن بين الزوجين وأكدت أن ذلك يعود بالفائدة على العلاقة بعدة أوجه. وأشارت إلى أن تقارب الأجيال يسهم في تعزيز التفاعل والفهم المتبادل، خاصة إذا ترافق مع مشاركة الاهتمامات نفسها والعيش في بيئة اجتماعية أو ثقافية متشابهة، مما يجعل التواصل في بداية الزواج أكثر سهولة وسلاسة. وتحدثت كذلك عن أن اختلاف العمر غالباً ما يؤدي إلى تنوع تجارب الشركاء، حيث يمنح الشريك الأكبر خبراته الحياتية ونضجه للطرف الآخر، بينما يضفي الشخص الأصغر سناً حيوية ونشاطاً جديداً، ما يجعل العلاقة أكثر توازناً وتكاملاً.

أما في ما يخص الاستقرار العاطفي، فقالت السعدي إن الزوج الأكبر سناً عادة ما تكون لديه قدرة أفضل على إدارة المشاعر وحل المشكلات بشكل هادئ وفعّال، وهو ما ينعكس إيجاباً على الحالة النفسية للطرفين ويعزز شعور الثقة المتبادلة داخل العلاقة. كما ذكرت أن فارق العمر قد يساهم في خلق حالة من توزيع المسؤوليات بين الزوجين بشكل متساوٍ، حيث يشارك كل طرف في أعباء الحياة ويكون لديه استعداد للتعاون في مختلف النواحي.

وأوضحت السعدي أن التوازن الحقيقي في العلاقة الزوجية لا يعتمد بشكل أساسي على فارق السن، بل على عوامل مثل الانسجام في التفكير والقيم والميول. غير أن وجود اختلاف في الأعمار قد يكون محفزاً لتعزيز هذا التوازن بفضل تنوع الخبرات والرؤى. وأشارت أيضاً إلى أن الزواج بين شريكين مختلفين في العمر يمكن أن يكون فرصة لتعلم مهارات جديدة وتطوير الذات عبر التعرف على اهتمامات وتجارب كل طرف، حيث يؤدي اختلاف الخلفيات إلى توسيع مدارك الزوجين ويضيف خبرات قيمة لحياتهما المشتركة.