يعقد مجلس الأمن الدولي اليوم اجتماعًا عاجلاً بعد طلب تقدمت به الجزائر، في ظل تصاعد العمليات العسكرية الإسرائيلية داخل الأراضي السورية خلال الأيام الأخيرة. وقد شهدت العاصمة السورية دمشق ومحافظتا السويداء ودرعا هجمات عنيفة أسفرت عن سقوط عدد من القتلى والجرحى بالإضافة إلى استهداف منشآت ومرافق حيوية من بينها مقر هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة والقصر الرئاسي في دمشق، مما أثار ردود فعل رسمية ومطالبات بتحرك دولي عاجل.
أكد عاصم افتخار أحمد، مندوب باكستان الدائم لدى الأمم المتحدة، التي ترأس الدورة الحالية لمجلس الأمن، أن الجلسة الطارئة ستبدأ عند الساعة الثالثة عصرًا بتوقيت نيويورك، بغرض استعراض كافة جوانب التصعيد الأخير والتداعيات الأمنية والإنسانية المترتبة عليه. يأتي هذا في وقت توجهت فيه سوريا برسالة رسمية إلى مجلس الأمن الأربعاء الماضي، طالبت فيها بانعقاد فوري للمجلس لمناقشة ما وصفته “بتداعيات العدوان الإسرائيلي على أراضيها”، بحسب ما أوردته وكالة رويترز نقلًا عن نص الرسالة.
وقد أدانت وزارة الخارجية السورية الغارات الإسرائيلية معتبرة أنها تندرج ضمن سياسة متعمدة تهدف لإحداث فوضى وزعزعة الاستقرار في سوريا، مؤكدة أن المؤسسات الحكومية والمرافق المدنية كانت ضمن الأهداف التي تعرضت للهجوم. وأعلنت دمشق تحميل الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن هذا التصعيد وعن جميع النتائج المترتبة عليه، مشددة على احتفاظ سوريا بحقها القانوني في الدفاع عن سيادتها وأراضيها بجميع الوسائل المشروعة وفقاً للقانون الدولي.
وطالبت الحكومة السورية مجلس الأمن باتخاذ موقف واضح وإدانة هذه العمليات دون أي شروط مسبقة، داعية إلى اتخاذ إجراءات لإلزام القوات الإسرائيلية بالانسحاب الفوري من كافة الأراضي السورية التي ما تزال تحت الاحتلال.
