نفذت القوات الإسرائيلية غارة جوية وصفت بالدقيقة في محيط مدينة الخيام جنوبي لبنان، أسفرت عن مقتل شخص أفادت وزارة الصحة اللبنانية بأنه عنصر من حزب الله. وذكرت الوزارة أن الهجوم استهدف منزلًا في منطقة وطى الخيام، معتبرة العملية اعتداء إسرائيليًا أفضى إلى سقوط ضحية، فيما أوضح الجيش الإسرائيلي أن المستهدف يعمل ضمن وحدة مكافحة الدبابات التابعة لحزب الله، دون أن يعلن عن اسمه.
الغارة الأخيرة تأتي وسط توتر متواصل يسود الجنوب اللبناني رغم سريان اتفاق لوقف إطلاق النار منذ نوفمبر الماضي بوساطة أمريكية، ينص على انسحاب عناصر حزب الله من جنوب نهر الليطاني وتفكيك البنية العسكرية التابعة له، مقابل تعزيز الجيش اللبناني وانتشار قوات اليونيفيل الأممية في المنطقة. ومع ذلك، لم توقف إسرائيل عملياتها الجوية حيث تواصل شن ضربات تستهدف ما تصفه بتهديدات عسكرية، وتتمسك بموقفها الرافض لإعادة تفعيل قدرات الحزب العسكرية.
في الوقت ذاته ما تزال إسرائيل تبقي على وجودها العسكري ضمن خمس مناطق استراتيجية داخل الأراضي اللبنانية، وهو ما تطالب بيروت بإعادة السيادة عليه عبر انسحاب إسرائيلي كامل.
وكانت جريمة مماثلة قد وقعت في اليوم السابق حين قتلت غارة جنوب لبنان شخصًا يدعى محمد شعيب، الذي اتهمته إسرائيل بالضلوع في تهريب أسلحة إلى الضفة الغربية ولبنان. وتستمر المواجهات الحدودية رغم جهود التهدئة، فيما أكد الرئيس اللبناني جوزيف عون في تصريح صحفي انفتاح بلاده على خيار حالة اللاحرب مع إسرائيل، لكنه شدد على أن التطبيع غير مطروح ضمن سياسة الخارجية اللبنانية الحالية.
